coco
عدد المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: حب سنين انتهى بيوم وليلة>>لايطووووفكم الأربعاء مارس 11, 2009 11:47 am | |
| قوة شلونكم شخباركم يبت لكم قصة يديدة حب سنين انتهى بيوم وليلة
]حبي له كان حيا غير عاديا, كنت أشتاق إليه حتى وأنا معه, كنت أذوب من كلمة من شفتيه, أحببته بصدق, و أضن أنه هو أيضا أحبني وبكل جوارحه, كنت أحس بذالك, من كلماته, نظراته, أفعاله, غيرته, كنت أسمع كلمة أحبك في كل دقة من قلبه, كان لا يغيب عني, دائما يبحث عني, يسأل عني و أنا كذالك, كان حبنا رائعا, حب غير عادي, كنا ننوي الزواج, و أنا طلبت منه الانتظار حتى أنهي دراستي, و يا ليتني ما طلبت.
في يوم من الأيام, كنت على موعد مع حبيبي, و إذا بي أصادف في طريقي إحدى صديقاتي, صديقتي هذه كانت بنت جيرانه, وهي من عرفتني عليه, لاحظت في وجها شيء غريب, سألتها ماذا بك ؟ فإذا بها تأتيني بخبر كان كالصاعقة, صدمني, شتتني, جاءتني بخبر خطبة حبيبي لابنة عمه, لم أعرف ماذا أقول أو ماذا أفعل, ارتبكت وتمنيت لو أن الأرض تنشق وتبلعني, ذهبت, أكملت طريقي وأنا مصدومة و لم أصدق ما سمعت, عندما وصلت وجده في انتظاري. أول شي قلته له هو: لماذا فعلت بي هذا, لماذا تدعي أنك تحبني وتطلب الزواج بي وتطلب مني إخبار أهلي وفي النهاية أكتشف انك خطبت ابنة عمك بالله عليك أخبرني كيف تفكر...
و ما كدت أنهي كلامي حتى قاطعني و سألني: عن أي خطبة تتكلمين ؟ أنا لم أخطب أحد, لكن من أين عرفني بالأمر؟ نظرت إليه نظرات سخرية وغضب, فقال: حسنا سأشرح لك ما حدت, لم أرد أن تعرفي بالأمر من غيري، كنت أنوي إخبارك اليوم بطريقتي, لكنك الآن تعرفين, وسأشرح لك ما حدت بالتفصيل, فقط اسمعيني.
فقال : أهلي متفقون على أن يزوجوني بابنة عمي منذ زمن, منذ أن كنا صغيرين , إنهم يلتزمون بالتقاليد ولا يريدون بأن يدخل للعائلة أحد غريب, و أنا لم أكن رافضا في البداية لأني لم أرى في الفتاة عيب, لكن الآن تغير كل شيء, أنا أحيك أنت, وأريدك أنت, من يوم عرفتك تغير كل شيء في حياتي,هم من فعلو كل شيء, عجلوا بالزواج عندما عرفوا من أحدهم أني على علاقة قوبة مع فتاة ما, لكني لا أريدها, أريدك أنت , لم أكن أعرف أنهم سيذهبون لخطبتها لي أمس رسميا, لم أعرف إلا بعد فوت الأوان, ولم أستطع حينها فعل شيء.
سكتت للحظات, وسألته: ماذا ستفعل الآن؟
فرد علي قائلا:سأنهي الموضوع اليوم, سأخبر أمي أولا , سأقول لها أني لا أريد ابنة عمي, صعب أن تتقبل الأمر لكن أرجو أن تساعدني لأقنع باقي العائلة.قولي لي ما رأيك أنت ؟ فقلت له افعل ما تريد وذهبت مسرعة.
بعد حلول الليل, اتصل بي هاتفيا, طلب رؤيتي و ألح كثيرا, ذهبت إليه جريا رغم أني عادة لا أخرج ليلا,لاقيته في نفس المكان, سأله ماذا هناك, هل حللت الموضوع. فقال: لا أعرف, لقد صعب الأمر أكتر, تحدثت مع والدتي اليوم, و أنها غير موافقة, وقالت أنها لا تريد غير ابنة عمي زوجة لي, وأنها لن تقف معي, ولن تستطيع فسخ الخطوبة,وسف أكون سبب مشاكل وشجار في العائلة ولن يقف أحد معي , قالت أن الكل سيكون ضدي,وخصوصا أبي ,و.... يعدما قالت, لا أعرف ماذا أفعل, لقد تعقدت الأمور كثيرا, أنت ماذا تريدين أن أفعل ؟
نظرت إليه وقلت: لا شيء, لا تفعل شيء. ثم ذهبت مسرعة وتركته ورائي واقفا, حائرا. لم أعرف ماذا أقول له, ذهبت دموعي على خدي, أفكر وأفكر لم أجد حلا لما نحن فيه, الذنب ذنبه, ما كان يجب أن يخفي على هذا الأمر, لماذا جعلني أتعلق به هكذا, لماذا تعرف علي طالما أهله متفقون على تزويجه ابنة عمه, لماذا جعلني أحبه, لم أنم الليل كله, بقيت أفكر وأفكر, لكن دون جدوى, يجب لأحدنا أن يضحي من أجل سعادة الآخرين, وقررت أن أكون أنا وأضحي بحبنا. هو و هي (ابنة عمه) و عائلته و" أنا", لكن" أنا" لا محل لها في هذه الجملة, فقررت حذفها. كان قرارا صعبا, لكن لا أريد أن أكون سبب تشتيت عائلة ولا أريد أن أسمى المرأة الدخيلة سبب المشاكل, في كل الأحوال أنا الخاسرة, فكان قراري الابتعاد.
في اليوم التالي اتصل بي, لم أرد عليه, اتصل مرات عديدة, فقررت أن أخبره بقراري لكي أنهي الأمر, رددت عليه, سألني: لماذا لا تردين. قلت: وهذه أخر مرة أرد, وآخر مرة ستسمع فيها صوتي, أردت فقط إخبارك أن تنساني, وأن تتزوج ابنة عمك هي تحبك. قال وهو يصرخ: لا أصدق ما تقولين,هل جننتي. قلت: بالعكس لقد عقلت, هذا أفضل لك ولي, لقد حان وقت الوداع, إنها النهاية, ولا تقلق علي سأكون بخير, فقط إنساني واهتم بها جيدا وعاملها كما كنت تعاملني, لا تقسو عليها فهي تحبك ولا ذنب لها, هذا آخر شيء كنت أريد أن أقوله لك, وداعا. وأقفلت الخط, وارتميت بين أحضان همومي, وغرقت في بحر دموعي, أعاد الاتصال بي مرات ومرات, فأقفلت الهاتف لأيام وبعدها غيرت رقمي, وقررت الاختفاء, وهو الأخر أمام ضغط أهله وافق على الزواج بها, وتم العرس, وصلتني دعوة, لكني لم أرد الذهاب, لم أرد أن أراها وهي تحتل المكان الذي كنت أحلم به و طالما تمنيته. لا أحد يعرف ما الذي أحسست به يومها, رأيت أحلامي تنهار أمامي, رأيت حياتي تنتهي, رأيت قلبي يحترق أمامي...وليس بيدي شيء أستطيع فعله, بكبت وبكبت أيام وليالي وشهور, وأحاول النسيان لكن دون جدوى, انغلقت على نفسي, و اختليت بها, منعت نفسي من الخروج لكي لا أصادفه ولا أراه, فقط أسأل عنه وعن أخباره من بعيد, عرفت أنه انتقل لبيت أخر مع زوجته (بيت الزوجية).
وفي ذات يوم, بعد مرور سنتين تقريبا, رأيته, نعم رأيته مع أسرته الصغيرة, هو, هي و ابنتهما الصغيرة, قالو لي انه سماها باسمي, فرحت كثيرا ولا أعرف لماذا, ربما لأني عرفت أنه مازال يحبني, لكن ما الجدوى, فقد ضاع الحب, وضاعت الأحلام, وضاعت حياتي.[/size] [/size][/b] | |
|