fofo
عدد المساهمات : 133 تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: حوار مع الشيطان الرجيم الأربعاء مارس 18, 2009 6:18 am | |
| حوار مع الشيطان الرجيم
حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد فقال لي : عليك ليل طويل فارقد . قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة . قال : الأوقات طويلة عريضة . قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة . قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة . فما قمت حتى طلعت الشمس .. فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات ، وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار . فقلت : أشغلتني عن الدعاء . قال : دعه إلى المساء . وعزمت على المتاب ، فقال : تمتع بالشباب ! قلت : أخشى الموت . قال : عمرك لا يفوت . وجئت لأحفظ المثاني قال : روّح نفسك بالأغاني . قلت : هي حرام . قال : لبعض العلماء كلام ! قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة . قال : كلها ضعيفة . ومرت حسناء فغضضت البصر قال : ماذا في النظر ؟ قلت : فيه خطر . قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال . وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال : ما سبب هذه السفرة ؟ قلت : لاخذ عمرة . فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة . قلت : لابد من إصلاح الأحوال . قال : الجنة لا تدخل بالأعمال . فلما ذهبت لألقي نصيحة قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة . قلت : هذا نفع العباد . فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد . قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟ قال : أجيبك على العام والخاص . قلت : أحمد بن حنبل ؟ قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل . قلت : فابن تيمية ؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية . قلت : فالبخاري ؟ قال : أحرق بكتابه داري . قلت : فالحجاج ؟ قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج . قلت : فرعون ؟ قال : له منا كل نصر وعون . قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟ قال : دعه فقد مرغنا بالطين . قلت : محمد بن عبدالوهاب ؟ قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب . قلت : أبوجهل ؟ قال : نحن له أخوة وأهل . قلت : فأبو لهب ؟ قال : نحن معه أينما ذهب ! قلت : فلينين ؟ قال : ربطناه في النار مع استالين . قلت : فالمجلات الخليعة ؟ قال : هي لنا شريعة . قلت : فالدشوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش . قلت : فالمقاهي ؟ قال : نرحب فيها بكل لاهي . قلت : ما هو ذكركم ؟ قال : الأغاني . قلت : وعملكم ؟ قال : الأماني . قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق . قلت : فحزب البحث الإشتراكي ؟ قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي . قلت : كيف تضل الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات . قلت : كيف تضل النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور . قلت : فكيف تضل العلماء ؟ قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور . قلت : كيف تضل العامة ؟ قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة . قلت : فكيف تضل التجار ؟ قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات . قلت : فكيف تضل الشباب ؟ قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام . قلت : فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل) ؟ قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة . قلت : فأبو نواس ؟ قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس . قلت : فأهل الحداثة ؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة . قلت : فالعلمانية ؟ قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني . قلت : فما تقول في واشنطن ؟ قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن . قلت : فما رأيك في الدعاة ؟ قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت . قلت : فما تقول في الصحف ؟ قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف . قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟ قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم . قلت : فما فعلت في الغراب ؟ قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب . قلت : فما فعلت بقارون ؟ قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز . قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر . قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم . قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي . قلت : فما أحب الناس إليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون . قلت : فما أبغض الناس إليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد . قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب ! | |
|